لقد بات من المؤكد في عصر العولمة والشبكة العنكبوتية امتزاج العالم كله في بوتقة واحدة تدور كلها في فلك واحد تحت سيادة واحدة ونظام واحد تطمس فيه القوميات وحب الأوطان لذا كان من الضروري وحتما المحافظة علي هويتنا العربية بل والإسلامية .
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نستعيد هذه الهوية وكيف نحافظ عليها؟
أولا : الرجوع إلي كتاب الله عز وجل عملا وتطبيقا وليس مجرد ترديد لآياته وكلماته
ثانيا:الاعتصام والتمسك بسنة النبي صلي الله عليه وسلم بحيث تكون سلوكا حياتيا يحول الإنسان به العادات إلي عبادات
ثالثا:المحافظة علي اللغة العربية وذلك لأنها لغة القرآن الكريم وكفاها تشريفا وتعظيما أنها لغة أهل الجنة وفي المحافظة علي اللغة العربية محافظة علي هويتنا العربية بل والإسلامية.
ولك أن تتأمل معي أبيات حافظ إبراهيم عن اللغة العربية وكيف ضيعها أهلها:
رجعت لنفسي فاتهمت حصــاتي وناديت قومي فاحتسبت حياتي
ولدت ولما لـم أجــــد لــعرائسي رجـــــالا أكــــفاء وأدت بناتي
أنا البحر في أحـشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
وســعت كتــاب الله لـفظا وغاية وما ضقت عن آي به وعــــظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة أو تنــــــسيق أسماء لمـــخترعات
فيا ويحكم أبلي وتبــلي مــحاسني ومنـــــــكم وإن عز الدواء أساتي
سعيد الشناوي