في تربية الأبناء لابن خلدون

التعريف بالكاتب:هو عبد الرحمن بن خلدون عالم اجتماع أصله من أشبيلية ونشأ بتونس ورحل إلي فاس وتلمسان بالمغرب ثم رحل إلي الأندلس وعاد إلي تونس ثم رحل إلي مصر وتولي قضاء المالكية وعزل وأعيد وتوفي بالقاهرة سنة 808هجرية وله كتاب مشهور هو (العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر)
جو النص:
يعرض الكاتب في هذا النص خطورة ضرب الآباء والمعلمين للتلاميذ وأثر ذلك علي الفرد والجماعة
( "من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين حمله علي الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما في ضميره ،خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه وعلمه المكر والخديعة لذلك وصارت له هذه عادة وخلقا،وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن وهي المدافعة عن نفسه ومنزله،وصار عيالا علي غيره في ذلك بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل،فينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده ألا يستبدا عليهما في التأديب" )
اللغويات
العسف الظلم القهر الغلبة انبساط امتداد كسلت تثاقلت
الخديعة إظهار غير ما يخفيه الحمية العزة والأنفة
عيالا معتمدا علي غيره يستبدا يشتدا حمله دفعه
مرباه تربيته
الشرح:الذي يربي علي القسوة والظلم فإنه يصبح خبيثا وكذابا ويتظاهر بغير ما في نفسه وذلك خوفا من الضرب والإهانة ويتعلم المكر والخداع وتصبح عادة متأصلة فيه ويفقد عزته وكرامته ويبتعد عن الناس ويفقد الدفاع عن نفسه ومنزله بل ويصبح إنسانا سلبيا يعتمد علي غيره في كل شيء وتضعف عزيمته في كسب الأخلاق الحميدة ويترتب علي ذلك فساد المجتمع لذلك يوجه الكاتب نصيحة للآباء والمعلمين بعدم القسوة في تربية الأبناء
الصور البيانية
*حمله علي الكذب:استعارة مكنية حيث شبه العسف بإنسان يحمله علي الكذب وسر جمالها التشخيص
*انبساط الأيدي بالقهر عليه:كناية عن الضرب وقيمتها أنها أعطت المعني مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم
*علمه المكر والخديعة :استعارة مكنية حيث شبه المكر بإنسان يعلمه وسر جمالها التشخيص
*فسدت معاني الإنسانية:استعارة مكنية حيث شبه معاني الإنسانية بشيء مادي يفسد وسر جمالها التجسيم
المحسنات البديعية
التظاهر – ضميره :بينهما طباق يبرز المعني ويوضحه
المدافعة عن نفسه – صار عيالا :بينهما مقابلة تبرز المعني وتوضحه بالتضاد
المعلم في متعلمه – الوالد في ولده :بينهما ازدواج يعطي الكلام جرسا موسيقيا
الأساليب والتعبير
من كان مرباه بالعسف والقهر حمله علي الكذب والخبث:تعبير يدل علي الأثر السيئ للقسوة في التربية
العسف والقهر :عطف القهر علي العسف لأن القهر نتيجة للعسف
حمله علي الكذب : نتيجة لما قبله وهو العسف
الكذب والخبث : إطناب للتوضيح بعطف العام علي الخاص خوفا : تعليل للتظاهر بغير ما في ضميره
المكر والخديعة : إطناب بالترادف للتوكيد عادة وخلقا : العطف يدل علي ثبات هذه الصفات الذميمة عنده
صار عيالا علي غيره : نتيجة لما قبلها وهو فقدان الحمية والمدافعة عن نفسه
الفضائل والخلق الجميل :إطناب بعطف الخاص علي العام
فينبغي للمعلم : استخدم ينبغي لأنه يدل علي الرفق في النصيحة
الخلق الجميل : وصف الخلق بالجميل أفاد التخصيص
****انتبه : بل وكسلت : لم يكن الكاتب دقيقا في ذكر حرف الواو في قوله (بل وكسلت)وكان الأولي حذفه

خصائص أسلوب ابن خلدون
1-وضوح اللفظ والمعني
2-الميل إلي الإطناب
3-عدم التقيد بالسجع
4-عمق الأفكار وترتيبها
5-قلة الصور البيانية والمحسنات البديعية
العاطفة المسيطرة علي الكاتب : الحب والإشفاق
أسلوب الكاتب : علمي متأدب
أثر البيئة في النص:
1-القسوة في التربية من بعض المعلمين والآباء
2-انتشار بعض الأخلاق السيئة وتصدي المصلحين لها
أسئلة
السؤال الأول
من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين حمله علي الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما في ضميره خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه وعلمه المكر والخديعة لذلك وصارت له هذه عادة وخلقا
ا- تخير الصواب مما بين القوسين فيما يأتي
1- مرادف القهر (الظلم – الغلبة – السيطرة)
2-الكلمة التي تحل محل التظاهر بغير ما في ضميره(الوعيد –الذكاء – النفاق)
3-العطف بين عادة وخلقا( للتنويع – للتوضيح – للتوكيد )
4-جمع الخديعة (أخدع – خدائع – أخادع)
5-مرادف الخبث ( الفساد – الكذب – المكر )
6-جمع عادة (عوائد- عاديات – عادات )
7-التظاهر بغير ما في ضميره تعبير يدل علي(المجاملة – النفاق – التكلف )
ب- ما الحقيقة التربوية التي يقررها ابن خلدون في هذا النص؟ وعلام تدل؟
ج- من خلال النص السابق:
1-استخرج كناية وبين سر جمالها. 2-بأي أسلوب كتب ابن خلدون هذا المقال؟
د-ما اللون الأدبي للنص؟ وبم يتميز هذا اللون؟
ه-اذكر الخصائص الفنية لأسلوب ابن خلدون.
السؤال الثاني
من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين حمله علي الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما في ضميره خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه وعلمه المكر والخديعة لذلك وصارت له هذه عادة وخلقا وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن وهي الحمية والمدافعة عن نفسه ومنزله وصار عيالا علي غيره في ذلك بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل
أ‌- تخير الإجابة الصحيحة من بين الأقواس لما يلي :
1-نوع الأسلوب في العبارة ( أدبي – علمي – علمي متأدب )
2-انبساط مضادها (ارتداد – انقباض – اقتراب ) 3-الفضائل مفردها ( الفضل – الفضلة – الفضيلة )
ب-تشير العبارة إلي قضية تربوية سبق بها ابن خلدون علماء عصره وضحها مبينا أثرها في الفرد والمجتمع.
ج-ليست اللغة العربية لغة أدب فقط وإنما هي أيضا لغة علم اذكر الدليل علي ذلك من نص ابن خلدون.
السؤال الثالث
وصار عيالا علي غيره في ذلك بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل فينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده ألا يستبدا عليهما في التأديب
اختر الصواب مما بين القوسين:
1- مرادف كسلت (مرضت – تأخرت – فترت ) 2- تستبد توحي ب (العنف – الغلبة – الرعب )
ب-استخرج من الفقرة محسنا بديعيا وبين أثره .
ج-بم تتميز أفكار وعبارات ابن خلدون ؟ وما نوع الأسلوب الذي كتب به هذا الموضوع؟
د- في الفقرة السابقة أثبت ابن خلدون أن اللغة العربية لغة علم وليست لغة أدب فقط وضح ذلك؟
السؤال الرابع
من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين حمله علي الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما في ضميره خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه وعلمه المكر والخديعة لذلك وصارت له هذه عادة وخلقا وفسدت معاني الإنسانية التي له
ا- في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع مرادف العسف ومضاد حمله في جملتين.
ب- ما تأثير العنف في التربية علي سلوك الإنسان؟
ج-فسدت معاني الإنسانية التي له في هذا التعبير صورة بيانية وضحها وبين قيمتها الفنية.
د- اذكر سمتين من سمات الأسلوب الذي استخدمه ابن خلدون.